الضائقة المالية في البلديات السكسونية: مطلوب 12 مليار يورو!
الوضع المالي للبلديات الساكسونية متوتر. يظهر استطلاع أجرته جامعة لايبزيغ الحاجة الملحة للاستثمار بحلول عام 2028.

الضائقة المالية في البلديات السكسونية: مطلوب 12 مليار يورو!
في 5 يونيو 2025، نشرت الرابطة الساكسونية للمدن والبلديات (SSG) ومركز الكفاءة الساكسوني للبنية التحتية البلدية في جامعة لايبزيغ نتائج مثيرة للقلق بشأن الوضع المالي للبلديات الساكسونية. وتتحدث ورقة مشتركة عن "أزمة مالية متفاقمة بشكل كبير"، وهو ما أكده أحدث استطلاع محلي. يسلط هذا الاستطلاع، الذي شاركت فيه حوالي 130 من أصل 400 بلدية في ولاية سكسونيا، الضوء على التحديات الحالية التي تواجه الشؤون المالية للبلديات.
أسباب الوضع المالي المتوتر متنوعة. فمن ناحية، فإن عواقب جائحة كورونا وأزمة أسعار الطاقة في عام 2022 ستشكل ضغطاً على الإنفاق البلدي. هناك أيضًا زيادات كبيرة في التكاليف في صناعة البناء والتشييد، مما يضع ضغوطًا إضافية على المشاريع البلدية. وفي الوقت نفسه، تواجه البلديات ضعفاً في تنمية الإيرادات، وهو ما يتفاقم بسبب الركود الاقتصادي العام. وبحسب النتائج، تقدر احتياجات الاستثمار البلدي في ولاية ساكسونيا بنحو 10.9 مليار يورو بحلول عام 2028، في حين تقدر 2.1 مليار يورو إضافية لإجراءات الصيانة.
احتياجات الاستثمار وتحديات البنية التحتية
بشكل عام، هناك متطلبات للبنية التحتية تبلغ حوالي 12 مليار يورو، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في الوضع المالي للبلديات. وأظهر الاستطلاع، الذي تضمن أسئلة مفصلة حول احتياجات الاستثمار والصيانة، أن النشاط الاستثماري للبلديات الساكسونية أقل من المتوسط في ألمانيا الشرقية. والسبب في ذلك هو الوفورات التي تم تحقيقها بين عامي 2002 و 2015. وتحاول العديد من المدن والبلديات تقليل تراكم الاستثمار الحالي بينما تستمر أسعار البناء في الارتفاع.
ومن أجل مواجهة هذا الوضع الصعب، يوصى بمواصلة الإنفاق الاستثماري وتقليل العقبات البيروقراطية. ويعتبر صندوق الاستثمار الخاص التابع للحكومة الفيدرالية عنصرا مفيدا لدعم السلطات المحلية. صناعة البناء والتشييد على استعداد للقيام باستثمارات إضافية دون التسبب في زيادات كبيرة في الأسعار.
مشروع قانون تمويل البلديات
في عام 2020، قدم مجلس الوزراء الساكسوني مشروع قانون لتمويل البلديات الساكسونية بعد انخفاض عائدات الضرائب نتيجة لوباء كوفيد-19. ويهدف مشروع القانون، الذي ينطبق على عامي 2021 و2022، إلى ضمان عدالة توزيعية أوسع وحماية الموارد المالية البلدية. ووصف وزير المالية هارتموت فورجوهان المشروع بأنه حديث وقوي، حيث بلغ حجم التمويل العام للبلديات في هذه السنوات حوالي 6.8 مليار يورو. ومن المقرر أن يتخذ برلمان الولاية قرارًا بشأن مشروع القانون في ربيع عام 2021.
توضح النتائج التي تم نشرها الآن الحاجة إلى اتخاذ إجراءات من جانب البلديات الساكسونية وتؤكد الحاجة إلى اتخاذ التدابير المناسبة لتأمين البنية التحتية والأموال البلدية بشكل مستدام. ويجب الاستمرار في مراقبة هذه التطورات عن كثب لضمان نوعية الحياة في المناطق المتضررة.