حريق متعمد في لايبزيغ-كونويتز: تصاعد العنف السياسي!
ووقعت هجمات حرق متعمد على مواقع البناء في منطقة كونويتز في لايبزيغ، ربما بدوافع سياسية، بينما تقوم الشرطة بالتحقيق.

حريق متعمد في لايبزيغ-كونويتز: تصاعد العنف السياسي!
ليلة السبت، كانت هناك ذروة مؤقتة في النشاط اليساري المتطرف في منطقة كونويتز في لايبزيغ عندما أشعل مجهولون النار في حواجز مواقع البناء. ووقعت هذه الأحداث أثناء مظاهرة شارك فيها حوالي 20 شخصًا رافعين لافتة. وتعرف كونويتز بأنها نقطة ساخنة للمشهد اليساري، مما يضع الأحداث في هذه المنطقة في سياق سياسي أكبر. وفقًا لـ Borkener Zeitung، استخدم ثلاثة أعضاء من المجموعة الألعاب النارية لإشعال النار في موقع بناء، والذي تم إخماده بسرعة من قبل السكان. وخلال العملية، تم أيضًا إلقاء الحجارة وأكياس الطلاء على مكتب ضابط الشرطة المدنية، مما أدى إلى إتلاف عدة نوافذ. وتمكن الجناة من مغادرة مسرح الجريمة دون أن يتم اكتشافهم بينما قامت الشرطة بالتحقيق في خرق الأمن.
وقبل ساعات قليلة، وقع تدنيس آخر للمقدسات في نفس المنطقة. تم إشعال النار في حفارة في موقع البناء التابع لشركة Hentschke Bau GmbH، الأمر الذي أثار ضجة كبيرة بين إدارة الشركة. أعرب المدير الإداري يورغ دروز عن استيائه من الحادث وأكد أنه تم تنفيذ ما مجموعه عشرة هجمات حرق متعمد على مواقع البناء التابعة للشركة في السنوات الأخيرة. وفقًا لـ MDR قد يكون هناك دافع سياسي وراء حالة الضرر هذه. وجاء في خطاب المسؤولية المنشور على موقع "indymedia" اليساري المتطرف أن أسباب الهجوم هي مقاومة "الفاشية من النوع الساكسوني".
الخلفية السياسية وردود الفعل
وكانت شركة Hentschke Bau GmbH قد قدمت في السابق تبرعات كبيرة لحزب البديل من أجل ألمانيا وقناة Ostsachsen.TV، وهو ما يُنظر إليه على أنه سبب محتمل للهجمات. وبحسب التقديرات، يصل إجمالي الأضرار الناجمة عن الهجمات المتكررة إلى ما يقرب من مليوني يورو. وانتقد دروز الإجراءات المزعومة غير الكافية التي اتخذها القضاء والسياسيون للتعامل مع الجرائم ذات الدوافع السياسية. أدان كبار ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، مثل عمدة بوتسن كارستن فوجت ومدير المنطقة أودو فيتشاس، بشدة هجوم الحرق العمد ودعوا إلى محاكمة الجناة، مشيرين بشكل خاص إلى أنه لم يتم التعرف على أي مرتكبي الهجمات السابقة.
لا يشكل التطرف اليساري المتطرف مشكلة أمنية متنامية في ولاية ساكسونيا فحسب. وبحسب Verfassungsschutz، ارتفع عدد الجرائم اليسارية المتطرفة إلى 4248 جريمة في عام 2023، بزيادة قدرها 10.4% مقارنة بالعام السابق. كما ارتفعت أعمال العنف في هذا السياق، حيث تم تسجيل ما مجموعه 727 جريمة، أي بزيادة قدرها 20.8%.
يوضح الوضع في كونويتز والهجمات المتكررة على مواقع البناء التابعة لشركة Hentschke Bau GmbH الوضع المتوتر في لايبزيغ وتأثير الدوافع السياسية على الجريمة في المنطقة. ويبقى أن نرى كيف سيتقدم التحقيق وما هي التدابير التي ستتخذها السلطات لمواجهة العنف المتزايد.