كرة اليد توحد: ديرك أوشمان عن الشرق وهويته
ديرك أوشمان يناقش دور كرة اليد في ماغدبورغ والتمثيل الناقص للشرق في ألمانيا 2025.

كرة اليد توحد: ديرك أوشمان عن الشرق وهويته
في مقابلة مع ديرك أوشمان في 13 يونيو 2025، والتي ظهرت في فاز في هذا المنشور، يتناول الباحث والمؤلف الألماني دور كرة اليد في تشكيل الهوية في ماغديبورغ. وسلط الضوء على الفوز الأخير الذي حققه نادي ماغديبورغ بدوري أبطال أوروبا، والذي عزز بشكل كبير الفخر الإقليمي.
وفي الوقت نفسه، يعرب أوشمان عن مخاوفه بشأن نقص تمثيل الشرق في المجتمع الألماني ككل. ويرى أن هذا الوضع يمثل تهديدًا لتماسك البلاد، حيث لا يتم سماع الأصوات ووجهات النظر من الشرق في كثير من الأحيان. ويتجلى هذا بشكل خاص في النقاش حول الهوية والانتماء.
التوتر بين الشرق والغرب
تناولت المؤرخة كاتيا هوير المناقشة حول واقع الحياة بالنسبة للناس في ألمانيا الشرقية. تناقش في كتابها "هذا الجانب من الجدار" مدى أهمية فهم جمهورية ألمانيا الديمقراطية كجزء من التاريخ الألماني. أصبحت حكايتها حول خطاب أنجيلا ميركل في يوم الوحدة الألمانية 2021 هي العنصر المركزي في حجتها. في هالي آن دير زاله، رفضت ميركل سيرتها الذاتية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية ووصفتها بأنها "صابورة"، وشددت على أن الفترة الانتقالية لا ينبغي أن يُنظر إليها ببساطة على أنها "ساعة صفر".
ويكتمل هذا المنظور بعمل أوشمان، الذي يشكك في وجهة نظر ألمانيا الغربية تجاه الألمان الشرقيين في كتابه "الشرق: اختراع الغرب". وباستخدام منهج ما بعد الاستعمار في التحليل، ينتقد الافتراض القائل بأن الغرب هو القاعدة والشرق هو الاستثناء. يدعو كلا المؤلفين، أوشمان وهوير، إلى تحول أكثر شمولاً في الخطاب في التاريخ الألماني من أجل إسماع أصوات الخاسرين المفترضين.
ردود الفعل والخلافات
لا تخلو كتب هوير وأوشمان من الجدل. في حين تلقى عمل هوير استجابة إيجابية في بريطانيا العظمى، فقد تعرضت الطبعة الألمانية لبعض الانتقادات اللاذعة. ويتهم النقاد هوير بالتقليل من أهمية جمهورية ألمانيا الديمقراطية، في حين يوصف أوشمان بأنه غير تاريخي. ومع ذلك، يؤكد كلاهما على أنهما لا يريدان تصوير جمهورية ألمانيا الديمقراطية كدولة غير عادلة، بل يريدان تركيز عملهما على تصورات وقصص حياة الناس في جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
وهذه المناقشة ليست ظاهرة ثقافية فحسب، بل لها أيضا آثار اجتماعية بعيدة المدى. ويجب دمج منظور الألمان الشرقيين وتجاربهم في السياق الألماني الشامل من أجل خلق صورة كاملة للتاريخ الألماني.
 
            