بعد 35 عامًا من المأساة: ذكرى مشجع فريق بي إف سي دينامو مايك بولي
في 3 نوفمبر 1990، قُتل أحد مشجعي نادي دينامو بي إف سي بالرصاص أثناء مباراة في ملعب لويتش. وتأتي الذكرى والتحقيقات.

بعد 35 عامًا من المأساة: ذكرى مشجع فريق بي إف سي دينامو مايك بولي
يصادف يوم 3 نوفمبر 2025 الذكرى السنوية للحادث المأساوي الذي تم فيه إطلاق النار على مشجع فريق دينامو بي إف سي مايك بولي خلال مباراة كرة قدم بين إف سي برلين وإف سي ساكسونيا لايبزيغ في لويتش عام 1990. وأصيب بولي، 18 عامًا، في ظهره على يد ضابط شرطة من مسافة 40 مترًا، مما أدى إلى وفاته على الفور. وأصيب خمسة مشجعين آخرين في هذا الحادث، بعضهم خطير. وبررت الشرطة هذا الإجراء بالدفاع عن النفس لأنه سبق أن وقعت اشتباكات بين مثيري الشغب المتنافسين في محطة قطار لايبزيغ-لويتش. وفي المجمل، أطلق ضباط الشرطة 58 طلقة خلال الحادث.
على الرغم من التحقيقات المكثفة ضد عشرة من ضباط شرطة الشعب، فقد تم إيقافها بعد فترة معينة من قبل مكتب المدعي العام في لايبزيغ. ترك الحادث المأساوي جرحًا عميقًا في مشهد المعجبين. يحتفل مشجعو BFC Dynamo بانتظام بذكرى مايك بولي من خلال الحملات والأحداث المختلفة. ففي عام 2018، على سبيل المثال، أقيمت مسيرة جنائزية وحملة مرئية في حديقة ألفريد كونزي الرياضية لإحياء ذكرى المأساة.
الذاكرة الأبدية لمايك بولي
في مسرح الجريمة في لايبزيغ-لويتش توجد لوحة تذكارية تم وضعها من قبل محبي Chemie Leipzig. هذه اللوحة ليست مجرد نصب تذكاري، ولكنها أيضًا رمز لمدى عمق وزن المشجعين لهذه الخسارة. لا يزال مايك بولي لا يُنسى ويتم تكريمه بانتظام من قبل أنصار BFC Dynamo في مختلف الأنشطة والمسيرات الجنائزية.
المواجهة والأحداث اللاحقة لا تسلط الضوء على مأساة قصة شخصية فحسب، بل تثير أيضًا تساؤلات حول استراتيجيات الأمن والتهدئة التي تتبعها الشرطة والسلطات خلال مباريات كرة القدم. لكن العبء العاطفي الذي تسببه مثل هذه الحوادث على الأقارب ومجتمع المعجبين لا يمكن إهماله.
تُظهر قصة مايك بولي أن كرة القدم هي أكثر من مجرد لعبة. تظل ذكراه حية في قلوب المشجعين وتكون بمثابة تذكير بعدم نسيان الجروح القديمة وعدم إغفال ما حدث في ذلك الوقت.