الحرب الصاروخية في الشرق الأوسط: إسرائيل وإيران في نيران مستمرة!
إيران تطلق صواريخ على إسرائيل؛ وأسفرت الهجمات العسكرية منذ يوم الجمعة عن سقوط العديد من الضحايا. التطورات وردود الفعل الحالية.

الحرب الصاروخية في الشرق الأوسط: إسرائيل وإيران في نيران مستمرة!
أبلغ الجيش الإسرائيلي اليوم عن هجمات صاروخية جديدة من إيران. وأدت هذه الهجمات، التي جاءت على موجتين خلال أقل من ساعة، إلى إطلاق إنذارات جوية في عدة مناطق في إسرائيل. وطُلب من السكان اتباع التعليمات العسكرية بينما حاول الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف اعتراض الصواريخ القادمة. وعلى الرغم من الوضع المقلق، فقد سُمح للمواطنين في المناطق المتضررة بمغادرة الملاجئ بعد الهجمات.
أصاب صاروخ ساحة انتظار للسيارات في وسط إسرائيل مما أدى إلى نشوب حريق، ولكن لحسن الحظ لم يبلغ عن وقوع إصابات. وقال الحرس الثوري الإيراني إن هجماته استهدفت قواعد عسكرية تنطلق منها المزيد من العمليات الهجومية ضد إيران. وبحسب السلطات فإن الهجمات ستستمر دون انقطاع وبأشكال مختلفة. وفي الأيام السابقة، أطلقت إيران عدة وابل من الصواريخ على إسرائيل، مما أدى إلى زيادة التصعيد الحالي للعنف. ذكر موقع Blick أن قُتل 24 شخصًا وأصيب أكثر من 600 آخرين في إسرائيل منذ يوم الجمعة.
- تصعيد متزايد في الهجمات
ووفقا للمعلومات الواردة من ZDF، تواصل إسرائيل وإيران هجماتهما الصاروخية المتبادلة. وتشير التقارير الأخيرة إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص آخرين في إسرائيل، وارتفاع عدد الجرحى إلى 92. وتأثرت مدينتا تل أبيب وحيفا بشكل خاص بالهجمات، التي أصابت أيضًا المباني السكنية. وبذلك يرتفع عدد القتلى في إسرائيل إلى 23 منذ يوم الجمعة. وهدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس إيران بالانتقام، واصفا الزعيم الإيراني بـ”القاتل الجبان”.
إن الدافع وراء هذه الاعتداءات العسكرية هو رغبة إسرائيل في منع إيران من تطوير قنبلة نووية. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا إن الإطاحة بالنظام الإيراني أمر ممكن أيضا. وفي خطوة عدوانية أخرى، تنفذ إسرائيل غارات جوية على أهداف استراتيجية في إيران، مما يؤثر ليس فقط على المنشآت العسكرية ولكن أيضًا على المنشآت النووية والحكومية، بما في ذلك وزارة النفط. وتفيد التقارير أن أكثر من 224 شخصًا في إيران فقدوا أرواحهم وأصيب ما يقرب من 1300 آخرين منذ بدء الهجوم الإسرائيلي. تفيد ZDF بأن هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية بالفعل عشرات الأهداف في غرب إيران، حيث تتمركز صواريخ أرض-أرض.
عواقب الهجمات
في تطور دراماتيكي، تأكدت وفاة رئيس جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري الإيراني، محمد قاسم، ونائبه حسن محقق. هناك حالة طوارئ في إيران كنتيجة مباشرة للغارات الجوية الإسرائيلية. وبالإضافة إلى البنية التحتية العسكرية، تهاجم إسرائيل على وجه التحديد منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانز، وقد تم الإبلاغ عن أضرار محتملة للمنشأة. وتهاجم إسرائيل أيضًا أجزاء من سلسلة التوريد لإنتاج الأسلحة النووية. وتشير التقديرات إلى أنه لا يزال من الممكن أن تمتلك إيران حوالي 2000 صاروخ تحت تصرفها، في حين اكتسبت القوات الإسرائيلية تفوقًا جويًا من غرب إيران إلى طهران.
إن تفاقم الوضع في الشرق الأوسط يسلط الضوء على الوضع غير المستقر ويثير سيناريوهات مثيرة للقلق في المنطقة. ولا يزال الرد الدولي على هذه الهجمات والعواقب الإنسانية معلقا.