الشرطة في خطر: أكثر من 100 ألف هجوم العام الماضي!
يسلط المقال الضوء على العنف المتزايد ضد ضباط الشرطة في ألمانيا والقضايا الحالية والإصلاحات القانونية اللازمة.

الشرطة في خطر: أكثر من 100 ألف هجوم العام الماضي!
في ألمانيا، لا تزال قضية العنف ضد ضباط الشرطة قضية ملحة. تظهر الأحداث الأخيرة أن الهجمات على ضباط الشرطة، وخاصة خلال المناسبات الاحتفالية مثل ليلة رأس السنة، أصبحت تعتبر مشكلة اجتماعية خطيرة. وفقًا لموقع tagesschau.de، تم تسجيل أكثر من 100 ألف هجوم على ضباط الشرطة العام الماضي، على الرغم من عدم رفع العديد من القضايا إلى المحكمة. وهذا يثير تساؤلات ليس فقط حول سلامة موظفي إنفاذ القانون، ولكن أيضًا حول فعالية النظام القانوني.
ومن الأمثلة المثيرة للإعجاب الهجوم على ضابطة شرطة شابة ليلة رأس السنة 2023، والذي لا تزال عواقبه تثقل كاهلها حتى يومنا هذا. وحُكم على مهاجمها في النهاية بالسجن لمدة عشرة أشهر تحت المراقبة واضطر أيضًا إلى دفع 4000 يورو كتعويض. ولا يدعو ضابط شرطة برلين، الذي نشر رسالة مفتوحة، إلى إجراءات أسرع وقوانين أكثر صرامة فحسب، بل يدعو أيضًا إلى مزيد من الدعم من السياسيين والمجتمع.
تزايد المخاوف بشأن عنف الشرطة
وأعرب المتحدث باسم نقابة الشرطة، بنجامين جيندرو، عن قلقه من عدم معاقبة العديد من الاعتداءات وأعمال العنف بشكل كافٍ، مما يساهم في وحشية الأوضاع الاجتماعية. ويقول جيندرو إن الهجمات غالبًا ما تحدث أثناء الاعتقالات أو في حالات الصراع مع العشائر العائلية، ويتم تفسير هذه الهجمات على أنها اعتداءات على سيادة القانون.
تزايد النقاش حول إساءة استخدام القوة من قبل ضباط الشرطة في السنوات الأخيرة. وفقًا لموقع bpb.de، هناك تمييز واضح بين الاستخدام القانوني وغير المشروع للقوة، وغالبًا ما تكون حدوده غير واضحة. وفي عام 2019، تم تسجيل 1500 حالة إصابة جسدية في المكتب، لكن الاستعداد لإبلاغ الشرطة بالأمر لا يزال منخفضًا، حيث يتوقع العديد من المواطنين تجارب سلبية واحتمال نجاح ضئيل.
- Im Jahr 2018 wurden 38.109 Gewalttaten gegen Polizeibeamte registriert.
- Täter sind überwiegend männlich und oft alkoholisiert.
- Gesetzesreformen in 2011 und 2017 haben die Strafrahmen für Gewalt gegen Polizeibeamte verschärft.
وتطالب النقابات العمالية ومنظمات حقوق الإنسان بمزيد من الشفافية وهيئات رقابية مستقلة من أجل مراقبة عنف الشرطة بشكل أفضل. ولا يزال عدم تحديد هوية الضباط ومساءلتهم يساهم في تفاقم المشكلة.
هياكل الرعاية والإصلاحات
ومن أجل مواجهة العنف المتزايد ضد ضباط الشرطة، تمت مناقشة أساليب الوقاية في تدريب الشرطة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك استخدام كاميرات الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التغيير الثقافي داخل الشرطة ضروري من أجل تشجيع الإبلاغ عن العنف غير المتناسب ضد الزملاء. يتحدث لورينز بلومنثالر من مؤسسة أماديو أنطونيو عن منطقة مظلمة فيما يتعلق بعنف الشرطة ويدعو إلى سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الأخطاء داخل الشرطة.
وفي ألمانيا، تم تلقي حوالي 190 شكوى ضد الشرطة، صنفت 56 منها على أنها لا أساس لها من الصحة و14 شكوى مبررة. إن الافتقار إلى إحصاءات شاملة يجعل من الصعب إجراء تقييم سليم للمشكلة. وتظهر نتائج الدراسة أيضًا أن ضباط الشرطة الذكور يستخدمون العنف أكثر من زميلاتهم الإناث. تؤثر العوامل الظرفية أيضًا على استخدام القوة، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من البحث في هذا المجال.
إن النقاش الدائر حول العنف ضد قوات الشرطة ومن جانبها لا يتطلب تفكيرًا نقديًا في الهياكل القائمة فحسب، بل يتطلب أيضًا إرادة مشتركة من جانب المجتمع لضمان سلامة وحقوق جميع المواطنين.